- في صحراء شرق السودان , تقع مدينة مروي المنسية في رمال السودان , التي حكمها الفراعنة السود كما يقال , وعلى طول ضفاف نهر النيل ,قاموا ببناء مجموعة من ما يقرب من 200 هرم من الأهرامات القديمة على بعد 125 ميلاً شمال العاصمة السودانية الخرطوم - وكثير من تلك الاهرامات يُعد مقابر لملوك وملكات مملكة مروية التي حكمت المنطقة لأكثر من 900 سنة - وتعتبر أهرامات مروي أصغر من أهرامات مصر بالجيزة , وتسمى أيضاً بـ " الاهرامات النوبية " , وتتميز بقواعدها الضيقة وزواياها الحادة المنحدرة على الجانبين , ويبلغ طولها ما بين 20 و 100 قدم
بنيت أهرامات مروي ما بين 2,700 و2,300 سنة مضت , وتميزت بزخارفها المتأثرة بثقافات مصر الفرعونية واليونان وروما .
وعلى الرغم من أن هذه الأهرامات هي واحدة من مناطق الجذب الرئيسية للسائحين , فقد دُمرت السياحة المحلية بسبب سلسلة العقوبات الإقتصادية المفروضة من مختلف الدول الغربية طوال سنوات الحرب الأهلية في البلاد والصراع في دارفور , ووفقاً للتقارير فإن السودان يستقبل الآن أقل من 15 ألف سائح سنوياً , مقارنة مع تقديرات السنوات السابقة , حيث كان السودان يستقبل ما يصل إلى 150,000 سائح كل عام .
مملكة مروي
- هي مدينة في مملكة كوش القديمة , والتي تقع أطلالها على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد 4 أميال ( 6,4 ) شمال الكيوشية في السودان حالياً , ومروي هي إسم المنطقة المحيطة بالمدينة .
- ويُعتقد أن الأسرة الخامسة والعشرين في مصر القديمة قد إنفصلت عن مصر وإستقرت في كوش وأنشأت حكمها في مروى في 656 قبل الميلاد , وعززت الثقافة المصرية في المنطقة خلال 1000 سنة , وإنقطعت عن مصدرها في مصر .
وكانت مروي المركز الإداري الجنوبي لمملكة كوش إبتداءاً من 750 ق.م , وكانت وقتها مدينة نبتة عاصمتها , ولكن بعد هجوم الفرعون المصري بسماتيك الثاني على نبتة في 590 ق.م , أصبحت مروى عاصمة المملكة وتطورت إلى منطقة حضارية مزدهرة , وقد نجت المدينة من الغزو الروماني .
المصادر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق